کد مطلب:104229 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:118

کلمه غریب 004











[صفحه 384]

و فی حدیثه علیه السلام: (اذا بلغ النساء نص الحقاق، فالعصبه اولی) (و النص منتهی الاشیاء و مبلغ اقصاها) كالنص فی السیر، لانه اقصی ما تقدر علیه الدابه، و تقول نصصت الرجل عن الامر، اذا استقصیت مسالته عنه، لتستخرج ما عنده فیه، فنص الحقائق یرید به الادارك، لانه منتهی الصغر، و الوقت الذی یخرج منه الصغیر الی حد الكبیر، و هو من افصح الكنایات عن هذا الامر. (و اغرابها یقول): فاذا بلغ النساء ذلك فالعصبه اولی بالمرئه من امها اذا كانوا محرما، مثل الاخوه و الاعمام، و بترویجها ان ارادوا ذلك، و الحقاق: محاقه الام للعصبه فی المرئه، و هو الجدال و الخصومه، و قول كل واحد منهما للاخر (انا احق منك بهذا) یقال منه: حاققته حقاقا، مثل جادلته جد الا، و قد قیل: ان نص الحقاق (بلوغ العقل) و هو الادراك لانه علیه السلام انما اراد منتهی الامر الذی تجب فیه الحقوق و الاحكام، و من رواه (نص الحقائق) فانما اراد جمع حقیقه، هذا معنی ما ذكره ابوعبید القاسم بن سلام. و الذی عندی: ان المراد بنص الحقائق ههنا بلوغ المرئه الی الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الابل، و هی: جمع حقه و حق،- بكسر الحاء فیها- و هو الذی

استكمل ثلاث سنین، و دخل فی الرابعه، و عند ذلك یبلغ الی الحد الذی یتمكن فیه من ركوب ظهره، و نصه فی السیر، و الحقائق ایضا جمع حقه، فالروایتان جمیعا ترجعان الی معنی واحد، و هذا اشبه بطریقه العرب من المعنی المذكور)، و العصبه هم الاخوه و الاعمال و من اشبه، سموا به لانهم یتعلقون بالاب، من عصب اذا تعلق، او لانهم یتعصبون للانسان فی المشاكل و الخصومات، و یتحمل فی نص الحقاق، بلوغ الثدی ارتفاعه.


صفحه 384.